قصة ليلى والذئب
قصة ليلى والذئب هي قصة رائعة ومؤثرة تجمع بين البراءة والحكمة. تعرض هذه القصة للأطفال مغامرة شجاعة لفتاة صغيرة تدعى ليلى وتعلمهم درسًا مهمًا عن الحذر والطيبة. تحفز هذه القصة الأطفال على اكتشاف قوتهم الداخلية وعلى مواجهة التحديات بشجاعة.
في هذه القصة، ستتعلم الأطفال كيفية التعامل مع الغرباء وكيفية التفريق بين الخير والشر. ستلهمهم قصة ليلى على التفكير الإيجابي والثقة في أنفسهم، وستظهر لهم أهمية الالتزام بنصائح الأهل والأحباء.
إذا كنت ترغب في تشجيع الأطفال على قراءة هذه القصة الممتعة والمفيدة، فهي ستكون فرصة رائعة لهم لاكتشاف عالم الأدب والحكمة من خلال مغامرة شيقة. تعالوا واستمتعوا بقراءة قصة ليلى والذئب واستفيدوا من الدروس التي تقدمها لنا هذه الحكاية الرائعة.
الفصل الأول : نبذة عن قصة ليلى والدئب .
_ تدور القصة حول فتاة صغيرة جميلة تُدعى ليلى، تعيش مع والدتها في قرية صغيرة تحاط بغابة ساحرة. تعرف بليلى الرداء الأحمر، وذلك بسبب حبها الكبير لارتداء معطفه الأحمر الذي أهدته لها جدتها في عيد ميلادها. في أحد أيام الربيع الجميلة، طلبت والدتها منها أن تستعد للخروج وتذهب إلى منزل جدتها، حيث كانت تعاني جدتها من مرض وحاجة إلى شخص يهتم بها. بعدما أنهت والدتها صنع الكعك ووضعته في سلة صغيرة، قالت ليلى: عزيزتي، ارتدي معطفك الأحمر واحملي هذه السلة إلى جدتك، لتطمئن قلبي عليها في حالتها الصحية.
الفصل التاني : بداية القصة .
_ ارتادت ليلى معطفها الأحمر وحملت السلة بنوع من الحماس متجهة نحو باب المنزل ، فأوقفتها والدتها وقالت : احترسي يا ليلى من الابتعاد عن الطريق، واذهبي مباشرة إلى منزل جدتك. وعند وصولك، قدمي لها التحية وكوني مهذبة ولطيفة عند الحديث معها. قبلت الصغيرة والدتها وأطمأنت قائلة : “لا تقلقي يا أمي، سأكون بخير. ثم سارعت بالخروج والالتزام بكلام أمها حتى وصلت إلى الغابة التي تعيش فيها جدتها. هناك، رأت الذئب ولم تشعر الصغيرة بالخوف حين رأته، فقد كانت طفلة تعرف فقط الحب ولم تكن تفهم الشرور التي قد تكون في هذا الكائن المفترس .
الفصل التالث :
اقترب الذئب من ليلى وقال لها : ما اسمك، يا صغيرة ؟ وأجابت : اسمي ليلى ، وينادونني أهل القرية بليلى ذات الرداء الأحمر.” فسأل الذئب ليلى : إلى أين تتجهين في هذا الوقت الباكر من اليوم ؟ أخبرته ليلى أنها متجهة إلى منزل جدتها المريضة، وأن والدتها طلبت منها ذلك، وأنها قد جلبت معها سلة من الكعك لجدتها. ابتسم الذئب بشكل مكرر وقال: أنتِ جيدة، يا ليلى، أنتِ فتاة مطيعة حقًا. لم تشعر ليلى بأي خداع من الذئب في تلك اللحظة، واعتبرت كلامه إعجابًا بأخلاقها. أبتسمت له ببراءة وقالت : “شكرًا لك، أنتَ مخلوق لطيف ، وكم سيكون رائعًا أن نصبح أصدقاء.”
فرح الذئب لأنه نجح في خداع ليلى وجعلها تثق به. استغل هذه الفرصة وسألها: لماذا لا تخبريني، يا صغيرتي، أين تعيش جدتك؟ حتى نتسابق من أجل المرح ونرى من سيصل أولًا. ردت ليلى ببراءة: جدتي تعيش في بيت خشبي صغير وجميل في آخر الغابة. قال الذئب وهو يبتسم بمكر: حسنًا، سأذهب من هذا الجانب، واذهبي أنتِ من الجانب الآخر. قام الذئب بالتحرك بسرعة نحو منزل الجدة، بينما انطلقت ليلى نحو منزل الجدة أيضًا.
ولكن في طريقها، رأت ليلى أزهارًا جميلة جدًا تنمو قرب الطريق، ولم تستطع مقاومة جمالها. قررت أن تقطف بعضًا منها لتقديمها لجدتها، علمًا بأنها تحب الأزهار. قد يُسعد جدتها هذا الهدية ويجعلها تنسى مرضها. رغم تحذير والدتها من الابتعاد عن الطريق، إلا أن ليلى قررت تجاهله وجمعت الزهور.
في هذه الأثناء، وصل الذئب إلى منزل الجدة، ولم تكن ليلى قد وصلت بعد. لقد عرف الذئب طريق الغابة جيدًا، واختار طريقًا أقصر وأسهل. عندما وصل إلى منزل الجدة، دق على الباب. لم تستطع الجدة النهوض من الفراش بسبب مرضها، فسألت من الداخل: من يطرق الباب؟ أجاب الذئب بصوت مشابه لصوت ليلى: أنا ليلى، حفيدتك يا جدتي. ردت الجدة بتردد متجاهلة شكها في الصوت: حسنًا، تفضلي يا عزيزتي. دخل الذئب المنزل وأثار فزع الجدة عندما رأته، حاولت أن تصرخ طالبة المساعدة، ولكنها لم تتمكن. أمسك الذئب بها وحبسها في الخزانة، وأخذ معطفها وارتمى على سرير الجدة وانتظر بفارغ الصبر وصول ليلى.
وبينما كان الذئب يخطط لهذه الخدعة، وصلت ليلى إلى منزل الجدة وبدأت تطرق الباب.
الفصل الأخير :
قال الذئب محاولا تقليد صوت الجدة: من في بالباب؟ ردت ليلى بحماس: أنا ليلى يا جدتي، جئت لأفاجئك بشيء جميل. فأجاب الذئب بصوت العجوز : حسنًا، تفضلي يا عزيزتي. دخلت ليلى وأسرعت لتقبيل رأس جدتها كالعادة، لكنها شعرت بشيء غريب. لم تلتفت جدتها للقبلة بنفس الحماس العادي، وهذا الأمر أثار تساؤلات ليلى.
ثم أطلع الذئب على الأزهار التي جلبتها معها وقامت بوضعها في كأس ماء على طاولة بجانب السرير. لكن ليلى شعرت بأن هناك شيئًا غريبًا. فبدأت تلاحظ أن عيني جدتها كبيرتان أكثر من المعتاد، وقامت بسؤالها عن السبب، أجاب الذئب أنه يريد رؤيتها جيدًا. تابعت ليلى التفكير ولاحظت أذني جدتها الكبيرتين وسألته مرة أخرى. لما أدنيك كبيرتين ؟ أجاب الذئب بأنه يريد سماع صوتها الجميل بوضوح.
لكن ليلى لم تكن متأكدة بعد، فقررت أن تفحص فم الجدة، وعندما نظرت، انتبهت إلى أن فمها أصبح كبيرًا جدًا. سألت مرة أخرى، فمك كبير جدتي ؟ وأجاب الذئب ضاحكا بأنه سيستخدمه لشيء معين. بدأت ليلى تشعر بالرهبة والخوف.
فجأة، قاطع الذئب تفكيرها وخرج من تنكره كجدة ليظهر كذئب واقعي، وهدد بأنه سيأكلها. صرخت ليلى بأعلى صوتها طالبة النجدة. فوصل صوتها إلى أذن صياد كان يمر بالقرب من منزل الجدة، فسارع الصياد للدخول للمنزل وأطلق النار من بندقيته على الذئب ونجح في قتله.
بكت ليلى بحرقة وبحثت عن جدتها مع الصياد، وعثرت عليها في الخزانة. ساعد الصياد ليلى على الخروج، وحضنت جدتها المسكينة. شعرت ليلى بالندم لأنها لم تستمع إلى نصيحة والدتها. عاهدت جدتها أن تلتزم بكلمة والدتها في المستقبل، وشكرت الله على أن جدتها لا زالت على قيد الحياة وبخير. تذكرت ليلى هذا الدرس القاسي الذي ستحتفظ به مدى حياتها، واستمتعت بوقتها مع جدتها العزيزة بعد هذا الحادث المروع.